عملية كتابة الأسئلة هي فن يحتاج الى الكثير من العمل، التدرب والمساعدة من الآخرين. النقاش التالي يحاول استكشاف الصعوبات التي قد تعترضنا عند كتابة نموذج الاستطلاع.

يجب الامتناع عن الكلمات أو الأسئلة المشحونة

تغيير صغير للنص يمكنه إحداث فوارق كبيرة بالنتيجة. أحياناً كلمات مثل “باستطاعته/عليه” يمكن أن تظهر لنا ككلمات ذات معنى مشابه لكن ممكن أن تُحدث فروق بنسبة 20% في نتيجة السؤال (المحكمة العليا تستطيع/ عليها/ممكن أن/ أجبرت على/ تفسيخ شركة ميكروسوفت). استعمال كلمات قوية التي تمثل سيطرة، مثل كلمات الحظر، هي أيضاً ذات نتائج مشابهة (

هل تعتقد بأن الكونغرس عليه أن يمنع شركات التأمين من رفع النسبة المئوية؟). بالإضافة، أحياناً نص السؤال يمكن أن يكون منحازاً: الم تريد أن تذهب الى ذلك المطعم…؟ وهكذا يتم توجيه الشخص كي يجيب أسئلة معينة.

عدم وضع أسئلة في أماكن غير ملائمة

من المفضل استعمل طريقة المحقان. الأسئلة العامة في البداية، ومن ثم الأسئلة الخاصة المحددة سهلة الإجابة مثل الأسئلة الديموغرافية.

فئات الاختيار المتشابهة في الأسئلة

على فئات الاختيار أن تكون مضادة وغير متشابهة، بصورة تمكّن الشخصي من عمل اختيارات واضحة. الإجابات غير الواضحة يمكن أن تُحبِط المجيب وتؤدي لتفسيرات غير جيدة في فهم السؤال.

أسئلة محددة

على سبيل المثال، هل تحب عصير البرتقال؟ هذا سؤال واضح وعام جداً. علينا أن نقرر في البداية ما الذي نريد أن نسأل عنه، هل المجيب يحب طعمه، ملمسه، قيمته الغذائية، فيتامين ج، السعر الحالي وغيره. يجب أن نكون محددين بالأمر الذي نريد معرفته.

كلمات مربكة أو غير معروفة

عليك عدم استخدام كلمات من مجال تخصص معين أو باختصارات. يجب التأكد بأن جمهور المجيبين يفهم مستوى لغة الاستطلاع.

أسئلة غير موجّهة تؤدي الى كمية كبير من الأسئلة غير الدقيقة

أسئلة مثل: “ما هي اقتراحاتك لتحسين عصير البندورة؟ السؤال هو على الطعم، ولكن المجيب ممكن أن يعرض عليك اقتراحاته عن الملمس، نوع العلبة أو الزجاجة، العصائر الممتزجة، أو أي شيء آخر له علاقة باستعمال الخلاّط الكهربائي أو وصفات الطعام. الأسئلة الغير واضحة والغير موجّهة يمكنها أن تأتي بإجابات عامة جداً وأحياناً غير دقيقة.

 

عدم إجبار المجيب على إعطاء إجابات

أحياناً لا يرغب المجيبين أن يجيبوا على أسئلة معينة أو أنهم غير قادرين على إعطاء معلومات معينة مطلوبة. الخصوصية هي موضوع مهم لغالبية الناس. أسئلة عن الدخل، الأموال، الحياة الأسرية، النظافة الشخصية، آراء سياسية وتوجهات دينية يمكن أن تعتبر تدخلاً، وقد لا يرغبون بالإجابة عليها.

في أسئلة الاختيارات المتعددة، يجب الحرص على أن تحتوي الإجابات على أغلبية إمكانيات الإجابة.

يجب الفحص إذا كانت هناك تغطية لكافة الاحتمالات. وإذا لم نكن واثقين علينا إضافة إجابة “آخر، فصّل”. علينا تغطية 90% من إمكانيات الإجابة على الأقل، كي نحصل على إجابة واحدة جيدة وواضحة.

علينا الحرص على سلم إجابات (جيد جداً – سيء جداً) مناسب لكل سؤال.

سلم الإجابات ممكن أن يكون ملائماً لأوضاع معينة وممكن أن يكون منحازاً في أوضاع أخرى. مثلاً عند قياس أنماط استهلاك الكحول علينا استعمال سلم قياس واسع لكميات الاستهلاك مع أقطاب متناقضة. كمية الاستهلاك يمكن أن تكون غير محدودة. مثال مضاد هو عندما نرغب أن نسأل عن جودة العلاج الذي حصلنا عليه في المستشفى، في هذه الحالة نرغب باستعمال سلم قياسي يحتوي على “رائع” “جيد جداً” “جيد” “معقول”. نحن لا نتوقع مستوى علاج “متدني”.

سؤال مزدوج يظهر بسؤال واحد

علينا الامتناع من استعمال سؤال واحد يشمل بداخله تساؤلين مختلفين. مثال: ما هي خدمة الإنترنت الأكثر سرعة والأكثر راحة بالنسبة لك؟ الأكثر سرعة هو ليس الأكثر توفيراً بالضرورة. في هذه الحالة علينا أن نسأل سؤالين.

أسئلة تفضيل بين شيئين

يجب الحرص على كيفية سؤال الأسئلة التفضيلية. مثال، هل تعتقد بأن لاعبي كرة السلة هم وكلاء لأنفسهم أو أنهم مستخدمين لدى فريقهم؟ هناك من يعتقد بأن الأمرين صحيحين في نفس الوقت؟

أسئلة طويلة

الأسئلة الأمريكية هي الأطول والأكثر تعقيداً. الأسئلة التي إجاباتها نصية هي الأقصر والأسهل. كلما قمنا بإطالة نص السؤال والاستطلاع، كلما قللنا إمكانية الحصول على أسئلة كاملة ومناسبة.

أسئلة عن النوايا المستقبلية

الأسئلة التي تخص المستقبل هي الأسئلة الأكثر صعوبة. التوقعات المستقبلية البعيدة يصعب الإجابة عليها.